اتفقت عبارات الكتب على أن المنقول عن أبي يوسف هو ما في رواية الكرخي (?): كانوا يكرهون أن يتبعوا رمضان صيامًا، خوفًا أن يُلحق ذلك بالفريضة، ففهم منه صاحب الحقائق أنه كره التتابع، فهذا تأويله عنده.

وقال صاحب البدائع (?): "الإِتباع المكروه أن يصوم يوم العيد وخمسة بعده". فهذا معنى قول أبي يوسف عنده.

وقد أخذ هذا من إملاء الحسن بن زياد، كما سأذكر (?).

وهذا معنى قولي: اعتمد الضعيف والمؤوَّل.

[ادعاء كراهة صوم الست من شوال مخالف لنصوص فقهاء الحنفية]

وأما أنه ترك ما عليه المعوَّل فأسوقه لك، من عهد أصحاب أبي حنيفة وإلى زمان مشايخنا قرنًا بعد قرن، فنقول:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015