فصل

واعلم ان كل اسم على ثلاثة أحرفٍ، آخره ألف، فإن ألفه لا تخلو أن تكون منقلبة عن واو أو عن ياء، فإن كانت منقلبة عن ياء فاكتبه بالياء.

ويعرف ذلك بالفعل إذا كان ماضيه على فعل بالفتح، أو بالمصدر، أو التأنيث أو التثنية، أو الجمع الذي بالألف والتاء. كقفا وعصا تكتبه بالألف، لأنك تقول: قفوت أقفو وعصوت أعصو، إذا ضربت بالعصا. وتقول في تثنيتها أيضا: عصوان وقفوان. وكذلك: شجا وحفا مصدر حفي إذا لم يستطع مشيا، لأنهما من الشجو والحفوة، ولا اعتبار بالفعل فيهما، لأنه على فعلت بالكسر. فأما المشى بلا نعل ولا غيرها فمصدره الحفاء بالمد وكذلك: عشا وقنا لأنك تقول في التأنيث: عشواء وقنواء. وكذلك: منا للذي يوزن به، ورجا لأنك تقول في التثنة: منوان ورجوان.

قال الشاعر: فلا يرمى بي الرجوان إني ... أقل القوم من يغني مكاني

وكذلك: قطا وفلا لأنك تقول في الجمع: قطوات وفلوات. وتكتب: صلى النار، بالياء، تقول: صليته، إذا أدخلته فيها.

وكذلك: عمى ولمى لأنك تقول في المؤنث: عمياء ولمياء، وكذلك: فتى ورحى لأنك تقول في التثنية: فتيان ورحيان .. لأنك تقول في الجميع: حصيات ومهيات. وحكى بعضهم: مهوات، فعلى هذا يكتب بالياء والألف.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015