الخاتمة

- إن فقه التمكين يعني دراسة أنواعه وشروطه وأسبابه ومراحله وأهدافه ومعوقاته ومقوماته من أجل رجوع الأمة إلى ما كانت عليه من السلطة والنفوذ والمكانة في دنيا الناس وتطبيق شرع الله عز وجل.

- إن النصر والتمكين للمؤمنين له وجوه عدة، وصور متنوعة من أهمها تبليغ الرسالة، وهزيمة الأعداء، وإقامة الدولة.

- إن من أنواع التمكين التي ذكرت في القرآن الكريم، تمكين الله تعالى للدعاة بتبليغ الرسالة وأداء الأمانة، واستجابة الخلق لهم, ومن أمثلة ذلك: أصحاب القرية وأصحاب الأخدود، وتمكين الله تعالى لرسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لتبليغ الرسالة في مكة.

- إن من أنواع التمكين، هلاك الكفار ونجاة المؤمنين ونصرهم في المعارك كالذي حدث في قصة نوح عليه السلام مع قومه، وموسى عليه السلام مع قوم فرعون، وطالوت مع جالوت، ونبينا - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - في مغازيه كبدر وغيرها.

- إن من سنن الله الماضية في المجتمعات والشعوب والأمم سنة إنجاء المؤمنين المصدقين من أوليائه، المعترفين برسالة رسله وأنبيائه وإهلاك الكافرين المكذبين لهم من أعدائه.

- إن السنن الربانية ثابتة في الكون وتقع على الإنسان في كل زمان ومكان, وسنة التدافع من السنن التي تتعلق بالتمكين تعلقا وثيقا وهي من أهم سنن الله في الشعوب والأمم.

- إن تولي أهل التوحيد والإيمان أعباء الحكم لدولة غير مؤمنة نوع من أنواع التمكين، وقد أشار القرآن الكريم لهذا النوع من التمكين في قصة يوسف عليه السلام، ولقد شاركت بعض الحركات الإسلامية حكوماتها في الحكم وحققت إنجازات مهمة للإسلام من أهمها: تجربة اليمن، والأردن, وتركيا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015