أهمية علم العقائد

إن هذا العلم هوأهم العلوم على الإطلاق، بالنسبة للفرد المسلم، لأنه علم العقائد الإسلامية. والعقائد في الإسلام هي الأصول التي تبنى عليها فروعه، والأسس التي يقوم عليها بنيانه، والحصون التي لا بد منها لحماية فكر المسلم من أخطار الشك وأعاصير التضليل والتزييف.

وكثيرا ما سمعنا ورأينا أنواعا من الإنحرافات في الفكر والقول والسلوك لم يكن لها من سبب إلا البعد عن فهم أصول هذا الدين، وركائزه التي قام عليها، والتي لا بد من الإيمان بها، ليفهم هذا الدين، وليجاب بها عن جميع التساؤلات التي لم يكن لها سبب سوى الجهل بقضايا الإيمان ومسائله.

وقضايا الإيمان هذه هي التي جاءت بها الرسل، على مدى التاريخ الإنساني كمبدأ لا بد منه حتى تبنى عليه جميع قضايا الدين بعد ذلك.

قال تعالى:

{وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ} (?)

ومن المعلوم أن جميع الأعمال الصالحة التي يعملها أي إنسان ابتغاء وجه الله تعالى موقوف قبولها عند الله على صحة العقيدة التي يتكلم عنها هذا العلم، لأن الإنحراف عن العقيدة انحراف عن الإيمان، والإنحراف عن الإيمان هوالكفر، والله تعالى لا يقبل من كافر عملا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015