تاريخ دنيسر (صفحة 176)

أَنْشَدَنَا أَبُو الدُّرِّ يَاقُوتُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمَوْصِلِيِّ الْكَاتِبُ، بِظَاهِرِ دُنَيْسَرَ، قَالَ: أَنْشَدَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ سَعِيدُ بْنُ الْمُبَارَكِ بْنِ عَلِيٍّ الدهان النحوي لنفسه:

نَسِيمُ الصَّبَا مِنِّي إِلَيْكَ رَسُولُ ... فَهَلْ عِنْدَ مَيٍّ لِلْقَبولِ قَبُولُ

إِذَا هَتَنَتْ سحبٌ فَتِلْكَ مدامعٌ ... وَإِنْ أُسْعِرَتْ نارٌ فَذَاكَ غَلِيلُ

أَحِنُّ إِلَى لَمْيَاءَ وَجْدًا وَدُونَهَا ... حزون تناجى بالوجى وسهول

آخر ما انتخبته من كتاب حلية السريين من خواص الدنيسريين، والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على سيد ولد آدم محمد النبي وآله وصحبه وعلى سائر النبيين أجمعين.

علقه أحمد بن سعد الله الحراني عفا الله عنه في العشر الآخر من شهر ربيع الآخر سنة ثلاثٍ وأربعين وسبعمئة بمدينة دمشق حرسها الله تعالى، وسائر بلاد الإسلام.

كتبته من نسخةٍ كتبت من خط المصنف، وقوبلت عليه، ولم أحذف منه إلا قصائد يسيرة من الشعر، وحسبنا الله ونعم الوكيل، والحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه غير مكفي ولا مودعٍ ولا مستغنى عنه كما ينبغي لكرم ربنا وعز جلاله، وصلى الله على خير خلقه محمد وآله وصحبه وعلى سائر النبيين أجمعين وسلم عليهم، وعلى جميع عباد الله الصالحين، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015