سنة ثَلَاثِينَ وَمِائَة

فِيهَا اصْطلحَ نصر بْن سيار وَابْن الْكرْمَانِي وَاسم الْكرْمَانِي بْن عَلِيّ بْن شبيب بْن عَامر بْن نواري بْن ضييم بْن مليح بْن شَرْطَانِ بْن معَن بْن مَالك من الأزد عَلَى أَن يقاتلوا أَبَا مُسلم فَإِذا فرغوا نظرُوا فِي أُمُورهم فَدس أَبُو مُسلم إِلَى عَلِيّ بْن الْكرْمَانِي أَنِّي مَعَك فَصَالح ابْن الْكرْمَانِي وَبَايَعَهُ فَسَارُوا إِلَى نصر جَمِيعًا وأ رسل أَبُو مُسلم إِلَى ابْن الْكرْمَانِي أَن أنشب الْحَرْب بَيْنكُمَا فَاقْتَتلُوا يومهم وليلتهم فَأصْبح أَبُو مُسلم غاديا عَلَيْهِم من ورائهم فَلَمَّا رأى ذَلِكَ نصر أرسل إِلَى أَبِي مُسلم أَنِّي مَعَك وَأَنا أَحَق بك من ابْن الْكرْمَانِي وَأَنا أُبَايِعك فَسَار أَبُو مُسلم فِي أَكثر من عشرَة آلَاف حَتَّى أَتَى الدَّار وَأرْسل أَصْحَابه فَضربُوا وُجُوه الأزد وَبني تَمِيم فانصرفوا واصطلح النَّاس وَأرْسل أَبُو مُسلم إِلَى نصر أَن أجب فَقَالَ أتوضأ فَخرج من بَاب لَهُ آخر فَركب برذونا وَخرج وَترك رسل أَبِي مُسلم قعُودا وَذَلِكَ بعد الْعَصْر فأرسلوا إِلَى أَبِي مُسلم أَنه قد هرب وهرب أَصْحَابه يَمِينا وَشمَالًا وَسَار أَبُو مُسلم من ليلته حَتَّى أَتَى مَوضِع ثقل نصر بأقصى مرو فَأخذ أَهله وَولده الصغار وهرب وَلَده الْكِبَار فَانْتهى نصر إِلَى سرخس فَأَقَامَ بهَا وَبعث أَبُو مُسلم إِلَى سرخس إِبْرَاهِيم أبن بسام مولى بَنِي لَيْث فقاتله شَيبَان الحروري وَمن كَانَ بهَا من ربيعَة فَهَزَمَهُمْ وَقتل شَيبَان وجمعا كثيرا من ربيعَة وَأرْسل أهل طوس إِلَى نصر أَنا مَعَك وَبَايَعُوهُ فَأرْسل نصر ابْنه تميما مدَدا لَهُم فِي قريب من ثَلَاثَة آلَاف وَأرْسل أَبُو مُسلم قَحْطَبَةَ واسْمه زِيَاد بْن شبيب وقحطبة لقب فَأَتَاهُم قَحْطَبَةَ من أَعلَى طوس وأتتهم جنود من قبل أَبِي الْورْد وأتاهم الْقَاسِم بْن مجاشع فِي المسودة من قبل سرخس فَسَار عَاصِم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015