الْعرَاق لزياد سنة خمسين فَكَانَ عَلَى شَرطه بِالْبَصْرَةِ عَبْد اللَّهِ بْن حصن أحد بَنِي ثَعْلَبَة ابْن يَرْبُوع وعَلى شَرطه بِالْكُوفَةِ شَدَّاد بْن الْهَيْثَم الْهِلَالِي وَكَاتب الْخراج زَاذَان فروخ وَكَاتب الرسائل عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرَةَ وَجبير بْن حَيَّة وحاجبه مهْرَان مَوْلَاهُ وَمَات وَهُوَ ابْن ثَلَاث وَخمسين وفيهَا قتل عَمْرو بْن الْحمق الْخُزَاعِيّ بالموصل قَتله عَبْد الرَّحْمَن بْن عُثْمَان الثَّقَفِيّ عَم عَبْد الرَّحْمَن بْن أم الحكم يحيى بْن عَبْد الرَّحْمَن عَن ابْن لَهِيعَة قَالَ حَدَّثَنِي بكير بْن عَبْد اللَّهِ بْن الْأَشَج عَن سُلَيْمَان بْن يسَار قَالَ غزونا مَعَ ابْن حديج أفريقية فنفلنا النّصْف بعد الْخمس

غَزْو القيقان وفيهَا ولى زِيَاد سِنَان بْن سَلمَة بْن المحبق ثغر الْهِنْد بعد قتل رَاشد

فحدثنا أَبُو الْيَمَان النبال قَالَ غزونا مَعَ سِنَان القيقان فجاءنا قوم كثير من الْعَدو فَقَالَ سِنَان أَبْشِرُوا فَأنْتم بَين خَصْلَتَيْنِ الْجنَّة وَالْغنيمَة ثمَّ أَخذ سَبْعَة أَحْجَار وواقف الْقَوْم قَالَ إِذا رَأَيْتُمُونِي قد حملت فاحملوا فَلَمَّا صَارَت الشَّمْس فِي كبد السَّمَاء رمى بِحجر فِي وُجُوه الْقَوْم وَكبر ثمَّ رمى بهَا حجرا حجرا حَتَّى بَقِي السَّابِع فَلَمَّا زَالَت الشَّمْس عَن كبد السَّمَاء رمى بالسابع ثمَّ قَالَ حم لَا ينْصرُونَ وَكبر وَحمل وحملنا مَعَه فمنحونا أكتافهم فقتلناهم وسرنا أَرْبَعَة فراسخ فأتينا قوما متحصنين فِي قلعة فَقَالُوا وَالله مَا أَنْتُم قتلتمونا وَلَا قتلنَا إِلَّا رجال مَا نراهم مَعكُمْ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015