الجزء التاسع عشر

(بسم الله الرّحمن الرّحيم)

[تتمة ذيل تاريخ بغداد لابن النجار]

[المدخل]

[قَالَ] [1] رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَانَتْ تَسُوسُهُمُ الأَنْبِيَاءُ، كُلَّمَا ذهب نبي خلفه نبي، وإنه [ليس] [2] بكائن بَعْدِي نَبِيٌّ» ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ! فَمَا يَكُونُ؟

قَالَ: «يَكُونُ خُلَفَاءٌ وَيَكْثُرُونَ» قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ! فَمَا نَصْنَعُ؟ قَالَ: «أَوْفُوا بَيْعَةَ الأَوَّلِ فَالأَوَّلِ، أَدُّوا الَّذِي عَلَيْكُمْ، وَيَسْأَلُهُمُ اللَّهُ [عن] [3] الذي عليهم» [4] .

804- عليّ بْن مُحَمَّد بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عبد الملك بن عبد الوهاب بن حمويه بن حيويه الدامغاني، أبو الحسن [5]

قاضي القضاة ابن قاضي القضاة أبي عبد الله، تفقه على والده، وشهد عنده في الثامن من شهر رمضان سنة ست وستين وأربعمائة. فقبل شهادته وقلده القضاء بباب الطاق وعمره ست عشرة [6] سنة، ولم يسمع أن قاضيا تولى القضاء أصغر منه سنا، ثم ولاه والده القضاء بربع باب الأزج في محرم سنة أربع وسبعين وأربعمائة، ولم يزل على القضاء إلى [أن] [7] توفي [8] والده وولي الشامي قضاء القضاة وعزل نفسه عن القضاء، فبعث إليه الشامي يقول له: أنت على عدالتك وقضائك، فنفذ إليه يقول: أما الشهادة فإنها استشهدت، وأما القضاء فقضى عليه، وانقطع عن الولاية، ولازم الاشتغال بالعلم إلى أن قلده الإمام المستظهر بالله قضاء القضاة بعد موت الشامي في يوم الأحد ثاني عشري شعبان سنة ثمان وثمانين وأربعمائة، وبقي على قضاء القضاة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015