على الإِمَام رَسُول الشريف سعيد بن شنبر بمكتوب يطْلب فِيهِ من الإِمَام الْإِمْدَاد بعسكر وَمَال على أهل بيشة الَّذين كَانُوا فِي جماعته فخلعوا ربقة طَاعَته فرجح الإِمَام عدم الْإِسْعَاف إِلَى مَا رام

وَفِي يَوْم الْأَحَد تَاسِع ربيع الآخر توفّي السَّيِّد الْعَارِف جمال الْإِسْلَام عَليّ بن الْمُؤَيد بِاللَّه بِبَلَد ولَايَته صنعاء بعلة القروح المتولدة فِي رَأسه وظهره وَكَانَ قد علق بِهِ قبل ذَلِك ألم المفاصل والنقرس والبواسير مُدَّة وَكَانَ إِلَيْهِ من وَالِده نِيَابَة صنعاء وَمَا إِلَيْهَا كالحيمة وَغَيرهَا فَاقْتضى الْحَال آخر الْمدَّة قصره على صنعاء وطرف من الْبِلَاد الْقَرِيبَة وَكَانَ مَعْرُوفا بالسياسة ورعاية مناصب النَّاس على مَرَاتِبهمْ ملاحظا لجَانب الْمَعْرُوف لَا يخلوا عَن الِاجْتِمَاع بملامح النَّاس وأشرافهم للمذاكرة فِي الْعُلُوم مَبْسُوط الْأَخْلَاق سهل الطَّرِيقَة غير متطاول فِي الملبس والمسكن حَتَّى روى عَنهُ بعض أَقَاربه أَنه لم يتَحَوَّل عَن منزل مرقده وزاويته الَّتِي يعتادها فِيهِ غير منافس فِي تنظيف عَرْشه وَلَا تَحْسِين فرشه واستمرت ولَايَته بِصَنْعَاء قدر أَرْبَعِينَ عَاما غالبها أَحْوَال جميلَة وَأوصى إِلَى أَخِيه السَّيِّد شرف الْإِسْلَام الْحُسَيْن بن الْمُؤَيد بِاللَّه وقبر فِي صرح مَسْجِد الإِمَام الوشلي وَبنى عَلَيْهِ صنوه قبَّة عَظِيمَة

وفيهَا وصل إِلَى شهارة مَنْدُوب الباشا الَّذِي بِالْحَبَشَةِ فِي جمَاعَة من خدمه فأنزله الإِمَام بِحَيْثُ يَلِيق بِهِ من الْإِكْرَام وَمَات عقيب وُصُوله

وفيهَا خرجت من الْهِنْد إِلَى المخا ابْنة السُّلْطَان صَاحب الْهِنْد تُرِيدُ الْحَج وَمَعَهَا مَال خطير

طور بواسطة نورين ميديا © 2015