ذكر دار هشام بن عبد الملك التي كان بنى، وقصر خل، وقصر بني جديلة قال أبو غسان: كان الذي هاج هشام بن عبد الملك على بناء داره التي كانت بالسوق، أن إبراهيم بن هشام بن إسماعيل كان خال هشام بن عبد الملك، وكان ولاه المدينة، فكتب إليه إبراهيم فذكر أن

ذِكْرُ دَارِ هِشَامِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ الَّتِي كَانَ بَنَى، وَقَصْرِ خَلٍّ، وَقَصْرِ بَنِي جَدِيلَةَ قَالَ أَبُو غَسَّانَ: كَانَ الَّذِي هَاجَ هِشَامَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ عَلَى بِنَاءِ دَارِهِ الَّتِي كَانَتْ بِالسُّوقِ، أَنَّ إِبْرَاهِيمَ بْنَ هِشَامِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ كَانَ خَالَ هِشَامِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ، وَكَانَ وَلَّاهُ الْمَدِينَةَ، فَكَتَبَ إِلَيْهِ إِبْرَاهِيمُ فَذَكَرَ أَنَّ مُعَاوِيَةَ بْنَ أَبِي سُفْيَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا بَنَى دَارَيْنِ بِسُوقِ الْمَدِينَةِ، يُقَالُ لِأَحَدِهِمَا: دَارُ الْقَطِرَانِ، وَالْأُخْرَى: دَارُ النُّقْصَانِ، وَضَرَبَ عَلَيْهِمَا الْخَرَاجَ، وَأَشَارَ عَلَيْهِ أَنْ يَبْنِيَ دَارًا يُدْخِلُ فِيهَا سُوقَ الْمَدِينَةِ، فَقَبِلَ ذَلِكَ هِشَامٌ وَبَنَاهَا، وَأَخَذَ بِهَا السُّوقَ كُلَّهُ. وَجَعَلَ لَهَا بَابًا شَامِيًّا خَلْفَ شَامِيِّ زَاوِيَةِ دَارِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بِالثَّنِيَّةِ، ثُمَّ جَعَلَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ دَارِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَرْضًا ثَلَاثَةُ أَذْرُعٍ، ثُمَّ وَضَعَ جِدَارًا آخَرَ وِجَاهَ هَذَا الْجِدَارِ، ثُمَّ زَادَ الْأَسَاسَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الدُّورِ كُلِّهَا ثَلَاثَةَ أَذْرُعٍ، حَتَّى الزُّقَاقُ الَّذِي يُقَالُ لَهُ زُقَاقُ ابْنِ حُبَيْنٍ جَعَلَهُ عَلَيْهِ بَابًا، وَجَعَلَ عَلَى الزُّقَاقِ الَّذِي يُقَالُ لَهُ زُقَاقُ بَنِي ضَمْرَةَ، عِنْدَ دَارِ آلِ أَبِي ذِئْبٍ بَابًا، ثُمَّ جَعَلَ عَلَى الزَّوْرَاءِ خَاتَمِ الْبَلَاطِ بَابًا، ثُمَّ مَدَّ الْجِدَارَ حَتَّى جَاءَ بِهِ عَلَى طِيقَانِ دَارِ الْقَطِرَانِ الْأُخْرَى الْغَرْبِيِّ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015