تاريخ الزواوه (صفحة 139)

ذلك هو حد المقدور عليه ثم يتدرج إلى طلب العلوم الشرعية فالعقلية إلخ ...

إذ القرآن يستلزم العلوم كلها وبالأخص العلوم العربية لغة نحوا وصرفا ومعاني وبيانا وخطا وإنشاء وشعرا وقوافي وقد نظمها بعضهم .....

نَحْوٌ وَصَرْفٌ عُرُوضٌ بَعْدَهُ لُغَةٌ ... ثُمَّ (اشْتِقَاقٌ) * وَقَرْضُ الشِّعْرِ إنْشَاءُ

كَذَا الْمَعَانِي بَيَانُ الْخَطِّ قَافِيَّةٌ ... تَارِيخُ هَذَا لِعِلْمِ (الْعُرْبِ) * إحْصَاءُ

ولابأس أن نضرب لذلك مثلا فمن يقرأ القرآن الكريم ويحفظه كمن بملك

عقارا (......) * وهو فقير لا يملك آلة ولا له هندسة يستخرج بها (......) * فإنه أعلم بذلك يلزمه السعي في طلب الآلات والمهندسين والعمال وإلا فهو خاسر والمعنى واضح وربما كان هذا مراد مؤسسي الزوايا رحمهم الله وهو من باب الدخول في الأمور بالرفق والتدرج المحمودين لا لنحمد على حفظ القرآن لنتغنى به وليقال فلان حافظ القرآن ولنعم الأمر ولكن ما فائدته وما أغنى عنا؟ كما في مصر والشام لهذا العهد فإن بعض الأعيان وذوي البيوتات العظيمة يرتبون قراءة في أيام معلومات في بيوتهم غالبا أو في القبور فيحظر القارئ ويشرع في قراءة القرآن ولكن سر القراءة مجهول لم يعرف أو عرف ولم يعمل به فلذلك ترى القارئ مدخلا إلى بيت أو زاوية من زوايا الدار لا في بيت الاستقبال بل في دهليز أو بيت وضيع حقير أو زاوية نسج فوقها

طور بواسطة نورين ميديا © 2015