ساقز وَلما التجأت إِلَى فرضتها واراد الاميرال الدُّخُول إِلَى الميناء خلفهَا وَمنعه حَاكم الجزيرة اطلق مدافعه على الْمَدِينَة بِدُونِ اعلان حَرْب وجاوبته قلاعها وَلم يمْتَنع عَن القاء القنابل على بيُوت السكان حَتَّى دمر الْمَدِينَة وَفِي سنة 1648 اطلق دوكين ايضا المدافع على مَدِينَة الجزائر بالغرب مُدَّة وَلم يكف عَن القاء المقذوفات النارية عَلَيْهَا حَتَّى دفع اليه اهلها مليونين ومائتي الف قِرْش غَرَامَة حربية واطلقوا سراح من عِنْدهم من اسرى الفرنساويين وَفِي السّنة التالية فعل هَذَا الامر الشنيع ايضا فِي ميناء طرابلس الغرب ولاشتغال الدولة بمحاربة التَّحَالُف الْمُقَدّس ضربت كشحا من هَذِه التعديات الْمُخَالفَة لقوانين الْحَرْب ووجهت اهتمامها إِلَى الجيوش المتعددة الَّتِي زحفت على بلادها من كل حدب فان جيوش الْملك سوبيسكي كَانَت تهدد بِلَاد البغدان وسفن البنادقة تهدد سواحل اليونان وبلاد موره وَلعدم وجود المراكب الكافية لصد هجمات سفن البنادقة الَّتِي كَانَت تعززها مراكب البابا ورهبنة مالطه احتلت جيوش البنادقة فِي سنة 1686 اغلب مدن اليونان حَتَّى كورنته واتينا اما النمسا فاغارت جيوشها على بِلَاد المجر واحتلوا مَدِينَة يست الْوَاقِعَة امام مَدِينَة بود وحاصروا هَذِه الْمَدِينَة ايضا وَلَوْلَا مدافعة حاكمها وحاميتها دفاع الابطال لسقطت فِي ايديهم

وَفِي سنة 1685 احتل النمساويون عدَّة حصون وقلاع شهيرة اهمها قلعة نوهزل وبسبب هَذِه الانهزامات المتعاقبة عزل الصَّدْر ابراهيم باشا وَنفي فِي جَزِيرَة رودس وَلم يلبث فِي منصب الصدارة الا سنتَيْن وَتعين مَكَانَهُ السِّرّ عَسْكَر سُلَيْمَان باشا وَكَانَ مَشْهُورا بِحسن التَّدْبِير والشجاعة والاقدام لَكِن كَانَت الدولة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015