وَبعد ذَلِك رغب شاه الْعَجم عدم اسْتِمْرَار الْقِتَال وَعرض الصُّلْح على الدولة الْعلية بَان يتْرك لَهَا مَدِينَة بَغْدَاد بِشَرْط ان تتْرك هِيَ اليه مَدِينَة اريوان ودارت المخابرات بَين الدولتين نَحْو عشرَة اشهر كَامِلَة وَفِي 21 جُمَادَى الاولى سنة 1049 19 سبتمبر سنة 1639 تمّ الصُّلْح على ذَلِك وانقطعت اسباب الْعدوان من بَينهمَا وَكَانَ يؤمل فِي السُّلْطَان مُرَاد الرَّابِع أَن يضارع السُّلْطَان الْغَازِي سُلَيْمَان الاول القانوني فِي الفتوحات وَبعد الصيت لَوْلَا ان قصفت الْمنون عود حَيَاته الرطيب وَهُوَ فِي مقتبل الشَّبَاب فتوفى يرحمه الله عَن غير عقب فِي 16 شَوَّال سنة 1049 هجرية فبراير سنة 1640 م وسنه 31 سنة وَمُدَّة حكمه 16 سنة و 11 شهرا وَتَوَلَّى بعده اخوه ابراهيم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015