-فصل

وقد انقرض في هذه الطَّبَقة السّادسة والسّتّين خلْقٌ من العلماء والأعيان ورواة الآثار، منهم طائفة بالأندلس والمغرب لم تبلغنا أخبارهم، وطائفة بالمشرق وخراسان، وخلقٌ ببغداد ذهبوا تحت السّيف في سنة ستِّ وخمسين، كالخليفة وأُمرائه وحَشَمه، وطائفة من شيوخ الدّمياطيّ وابن القسطلاني منهم أربعة أو أكثر من أصحاب أبي الفتح ابن شاتيل، وأبي السّعادات القزّاز، وعدّة من أصحاب ابن كُليب، وابن الجَوْزيّ. وكذا راح في أخذ حلب جماعةٌ من شَرْطِنا تحت السّيف كَتَبنا أكثرهم، رحم الله الجميع.

وهذه نُبذة ممّا جرى في هذه الطّبقة من الحوادث.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015