بلاغات النساء (صفحة 167)

ولما رأيت البدر أظلم كاسفاً ... أرن سراً بطنه وسوائله

رنيناً وما يغني الرنين وما قد أتى ... بموتك من نحو القرية حامله

قد اختار مرداساً على العين قائله ... ولو عاده كناته وحلائله

كنانة ج كنة وهي امرأة الأبن أو الأخ

وفضل مرداساً على الناس حلمه ... وان كل هم همه فهو فاعله

وواد مخوف يكره الناس هبطه ... هبطت وماء منهل انك ناهله

وسبي كأمثال الظباء تركته ... خلال البيوت مستكيناً عواطله

فعدت عليهم بعد بوسي بأنعم ... فكلهم يجزي به وتواصله

متى ما يوازي ما جداً يعتدل به ... كما عدل الميزان بالكف حامله

ولها في مرئية صخر وهي من خيار شعرها

وإن صخراً لمولانا وسيدنا ... وان صخراً إذا نشتو لنحار

وإن صخراً لتأتم الهداة به ... كانه علم في رأسه نار

لم تره جارة يمشي بساحتها ... لريبة حين يخلى بيته الجار

ولها ترثي أخاه معاوية:

أبعد ابن عمرو من آل الرشيد ... حلت به الأرض أثقالها

حلت من الحلي تقول زينب به الأرض الموتى

سأحمل نفسي على آلة ... فأما عليها وأما لها

قولها على آلة أي على حالة فاصلة فاما ظفرت وأما هلكت

وخيل تكدس بالدار عين ... نازلت بالسيف أبطالها

تكدس يكب بعضها على بعض

يهين النفوس وهون النفوس ... يوم الكريهة أبقى لها

فإن تك مرة أودت به ... فقد كان يكثر تقتالها

فزال الكوكب من فقده ... وجللت الشمس اجلالها

ويروي فخر الشوامخ من فقده ... زلزلت الأرض زلزالها

والشوامخ الجبال:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015