نستغرب الشيء من معدنه، لكن أن يصدر مثل هذا من المساجد، فإن هذا أمر مستغرب، كان الأولى أن تكون برامج المساجد كلها تصب في أهداف رمضان، فتربط الناس بالعبادة في شهر العبادة؛ كان الأولى أن يربط الناس بالقرآن قراءة وفهماً وتدبراً وحفظاً في شهر القرآن، كان الأولى أن تعمر المساجد بالذاكرين، أما الرياضة فلها وقتها بعد رمضان.

والملاحظ أن كثيراً من المساجد توقف الدروس المعتادة الأسبوعية في رمضان، بل وغالب مراكز تحفيظ القرآن تتوقف في شهر القرآن، ويفعلون ذلك محتجين أن السلف كانوا يوقفون الدروس في رمضان. وإذا كان علماء السلف يوقفون التدريس في حلقات العلم ويتفرغون للعبادة في شهر رمضان، فكان الأولى بنا أن نتشبه بهم، فنتفرغ للعبادة، ونشغل الناس بها.

لذا أنصحك أخي المسلم أن تغتنم رمضان في النهل من خيراته وحسناته.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015