إلى معرفة الحد الذي لا يصح للإنسان أن يجاوزه في تصوره للإله، حتى وان كان ثائرا شاكيا. ولولا المرض لما تعرض هذا الجانب في السياب إلى مثل الاختبار العسير، فقد كانت راحته النفسية في عودته إلى " الروحية "، وكان من الممكن أن يظل مطمئنا في ذلك الحمى الآن، لان السكينة فيه هي السكينة فيه هي السكينة عينها التي تنبع من قلب الأم؛ وليس من المصادفات ان تصبح " النخلة " رمزا للإله؟ في بعض لحظات المزج بين السكينتين - كما كانت دائما رمزا للأم (?) :

وابصر الله على هيئة نخلة، ... كتاج نخلة يبيض في الظلام

أحسسه أقول: " يا بني، يا غلام ... وهبتك الحياة والحنان والنجوم؟.. ومن الأسماء الأسطورية التي عثر عليها في هذه الفترة " ايكار " (?) و " اورفيوس " وقد ذكر الأول في حديثه عن شباك وفيقة (?) :

إيكار يسمح بالشمس ... ريشات النسر وينطلق ... إيكار تلقفه الأفق ... وزماه إلى اللجج الرمس ... وتبدو الصورة بعيدة الصلة بما حولها إلا أن يعني أن شباك وفيقة هو نفسه إيكار وأنه قد نأى عن الأعين المنتظرة ثم سقط فوارته

طور بواسطة نورين ميديا © 2015