لرجوت لو دامت غضارتها ... وصل التي وعدت فلم تصل

وقد كان وشك ذبولها أجلا ... للملتقى ففجعت بالأجل

ولكنت آمل أن اقبلها ... واعب خمرة حسنها الثمل

أما وقد ذبلت فلا أمل ... لي بالقاء فكيف بالقبل غير انه؟ فيما يبدو - لم يحتفظ بشيء من هذه القصائد الأولى، وأقدم قصيدة مؤرخة من شعره تحمل تاريخ 1941، حين كان في ثانوية البصرة، وعنوانها " على الشاطئ " ومطلعها (?) :

على الشاطئ أحلامي ... طواها الموج يا حب

وفي حلكة أيامي ... غدا نجم الهوى يخبو عزاء قلبي الدامي ... وهي ركيكة النسج، فاستبقاؤها وحذف ما قبلها لا يثني بخير كثير على همهمات فترة القرزمة، وقد كتب بدر في نهايتها عبارة اعتذارية خشية من النقد فقال: " أتسجل هنا ما قلته في سن الخامسة عشرة؟ ". على ان القصيدة فيها جميع المواد التي كان علي محمود طه المهندس يصنع منها قصائده: فيها الفجر والشاطئ والأحلام وموكبها والموج والزورق والتسبيح وما إلى ذلك.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015