جيم مهموسة، وهو نوع من الحجل".

ومنها كلمة (برلغ). جاء في صبح الأعشى: "من المطلقات البرالغ - بالباء الموحّدة والراء المهملة والألف واللام والغين المعجمة - جمع برلغ، وهي لفظة تركية معناها المرسوم. وعليها جرى عرف كتاب بلاد الشرق، وقل أن تكتب بالديار المصرية" (7/ 229). يقول الدكتور عبد الرحيم إن "هذا تصحيف، والصواب (يرلغ) بالياء المثناه التحتية". ويحيل إلى باب الياء الذي نقل فيه نصًا من رحلة ابن بطوطة، وردت فيه الكلمة على الصواب، وهو قوله: "وكتبوا بذلك إلى السلطان أبي سعيد، فأمضاه، ونفّذ له اليرليغ - وهو الظهير - بذلك اهـ. (179). ثم ذكر أن اللفظ المذكور تركي، وأصله yarlig، ومعناه المرسوم، الأمر الملكي.

ومنها كلمة (لوالب). جاءت في كتاب التكملة والذيل والصلة لمرتضى الزبيدي (ط المجمع اللغوي بالقاهرة) في مادة الإسكاف: "من يعمل اللوالب والشمشكات". وصوابه: اللوالك، بالكاف، وهو جمع لالكة بمعنى الحذاء وأصله: لالك، بفتح اللام، ولالكا.

ومن الألفاظ التي استدركها الزبيدي على القاموس كلمة (يهموت)، فقال في مادة (يهت): ويهموت: "الحوت الذي عيه الأرض"، ونقل من كتاب عناية القاضي للخفاجي أنه "غلط من ضبطه بالموحدة". فخطّأه الدكتور ف. عبد الرحيم قائلًا: "الصواب كونه بالباء الموحّدة أي (بهموت)، وهو دخيل في العربية من العبرية، أصله في تلك اللغة (بهيموث)، ويرى علماء تلك اللغة أنها جمع (بهيمة) بمعنى البهيمة". ثم أشار إلى أن الكلمة المذكورة وردت في كتب اليهود في موضعين: في سفر أيوب 40/ 15 وسفر أشعياء 30/ 6.ويرجّح علماء العبرانية أن معناها فرس البحر (hippopotamus)، فإن وصفه الذي جاء في سفر أيوب ينطبق عليه تمامًا. ولم ينس أن يرد على قول الزبيدي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015