المُقَدّمَة

الحَمْدُ للهِ وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى رَسُولِ اللهِ، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَمَنْ وَالَاهُ.

أَمَّا بَعْدُ:

فَهَذَا شَرْحٌ وَجِيزٌ لِمُخْتَصَرٍ فِي النَّحْوِ لِلعَلَّامَةِ اللُّغَوِيِّ أَبِي جَعْفَرٍ النَّحَّاسِ، أَسْمَاهُ: (التُّفَّاحَةَ فِي النَّحْوِ)، وَهُوَ مَتْنٌ فَرِيدٌ فِي عِبَارَتِهِ، تُدْرَكُ مَسَائِلُهُ عَلَى غَيْرِ مَشَقَّةٍ؛ مِمَّا يَسْهُلُ عَلَى طَالِبِ النَّحْوِ فَهْمُهُ، وَقَدْ اشْتَمَلَ عَلَى التَّبْوِيبَاتِ الأَسَاسِيَّةِ؛ بَعِيدًا عَنِ تَفْرِيعَاتِ المَسَائِلِ الَّتِي قَدْ تَسْتَشْكِلُ عَلَى المُبْتَدِئِ.

وَلَمْ أَخْرُجْ فِي الشَّرْحِ عَنْ مَسَائِلِ المَتْنِ؛ إِلَّا فِي مَوَاضِعَ يَسِيرَةٍ اقْتضَى فِيهَا الحَالُ التَّشَعُّبَ، وَأَسْمَيْتُ الشَّرْحَ:

إِينَاس النَّاس

بتُفاحَةِ أَبي جَعْفَرٍ النَّحَّاس

وَلَقَدْ هَمَمْتُ بِوَضْعِ حَاشِيَةٍ عَلَى الكِتَابِ، تَشْتَمِلُ عَلَى تَفْرِيعَاتِ المَسَائِلِ؛ جَمْعًا بَيْنَ اسْتِيعَابِ أَسَاسِيَّاتِ عِلْمِ النَّحْوِ وَالإِحَاطَةِ بِفُرُوعِهِ، إِلَّا أَنِّي شُغِلْتُ عَنْ ذَلِكَ؛ رَاجِيًا مِنْهُ - سُبْحَانَهُ - التَّيْسِيرَ لِلشُّرُوعِ فِي وَضْعِهَا؛ إِنَّهُ سَمِيعٌ مُجِيبٌ.

حَازِم خَنْفَر

5/ 10 / 1433 هـ ||| 23/ 8 / 2012 م

طور بواسطة نورين ميديا © 2015