(20)

يقال: آمت المرأة، تئيم، أئمة، وأيوماً، إذا مات زوجها، وهي أيم والجمع: أيامى، كسر "أيم" على القلب، وأيم "فيعل" من الأيمة، كلين، وأصل تكسيرها: "أيائم، بالهمز على قياس قول صاحب الكتاب، وأيايم، غير مهموز على قياس قول أبي الحسن، وعلى الخلاف المشهور بينهما في ذلك.

ووزن "أيائم" "فياعل" ثم قدمت اللام على العين، فصار التقدير بها إلى "أيام"، "فيالع"، ثم أبدلت الكسرة فتحة، وانقلبت الياء ألفاً، لانفتاح ما قبلها، فصارت "أيامى" كقولهم: في مدار وصحار: مدارى وصحارى.

الإعراب

قوله: "ولا أنبأن" مثل قولهم: لا أرينك ها هنا، فالنهي في اللفظ للمتكلم، كأنه ينهى نفسه، وهو للمخاطب في المعنى، وتأويله، لاينبئني أحد أنك خمشت وجهك، أي لا تفعلي ذلك، فأنبأ به.

وقوله: "وإن كان الحميم حميم" يريد: حميماً. كريماً عزيزاً عليك فقده، فحذف الصفة لعلم السامع.

وأنشد أبو علي في باب إن وأخواتها.

(20)

إنَّ منْ لامَ بني بنتِ حسَّا ... ن ألمهُ وأعصهِ في الخطوبِ

هذا البيت للأعشى، ميمون بن قيس البكري، ويكنى أبا بصير.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015