(308)

قال ابن الأعرابي: "معزى" تصرف إذا شبهت ب?"مفعل"، وهي "فعلى".

ولا تصرف إذا حملت على "فعلى"، وهو الوجه عنده. قال:

أغارَ على معزايَ لم يدرِ أنَّني ... وصفراءَ منها عبلةَ الصَّفواتِ

المعنى

لم يدر أنني مع صفراء.

وهذا من باب، كل رجل وضيعته، وأنت وشانك.

وعنى بالصفراء: قوساً غليظة، جناها من الصفرات، مصفرة من القدم.

وأنشد هذا البيت سيبويه في "باب ما لا ينصرف مما ليست نونه بمنزلة الألف في بشرى"، شاهداً على تنويه؛ لأنه مذكر، وألفه للإلحاق "بهجرع ونحوه".

ووصفه "بهدب" دليل تذكيره.

والهَدِب: الكثير الهدب، يعني: الشعر.

والقران: ما ارتفع من الأرض، وهو جمع "قرن".

وقال: "سوادنا" وهو وصف للمعزى، غذ هو جمع في المعنى، فحمله عليه.

ويروى: "قرار الأرض".

وأنشد أبو علي في الباب.

(308)

بأجرع مقفارٍ بعيدٍ من القرى ... فلاةٍ وحفَّتْ بالفلاةِ جوانبه

هذا البيت، لذي الرمة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015