(233)

وما أحاره، بالنفي أيضاً، قال ابن حلزة:

لا أرى من عهدتُ فيها فأبكي ال ... يومَ دلهاً وما يحيرُ البكاءُ

أي: ما يرد.

ومعنى "صغرت من الكبر": أي رق جسمها، ونحفت من كبرها، وسء سمها، ويقال لأصغر الأفاعي جسماً: القصيرى، ويقال: قصيرى قبال.

الإعراب

"أفعى" لا تخلو أتكون اسماً أو وصفاً، فإن كانت اسماً صرفتها كما تصرف أرنباً وأفكلاً.

وإن كانت صفة لم تصرفها، كما لا تصرف "أحمر".

وهذا البيت وقع في بعض النسخ: "داهية حارية" وو من مجزوء الرجز. ووقع في بعض النسخ:

حاريةٌ قد صغرت من الكبر

وهو على هذا الإسناد من مشطوره.

وأنشد أبو علي في الباب.

(233)

إذا رمى مجهولهُ بالأجننِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015