فإذا دخل في الثامنة فهو سديس وسدس، والأنثى سديسة، وقيل: يقال: سدس: في الذكر والنثى.

فإذا دخل في التاسعة، وبزل نابه، فهو بازل.

فإذا دخل في العاشرة، فهو مخلف. ثم ليس له اسم بعد الإخلاف ولكن يقال: بازل عام وبازل عامين، ومخلف عام ومخلف عامين.

والمجر: الموضع الذي جر الحوار فيه، وكذلك المصرع الذي صرع فيه.

المعنى

لم يرد أن ثلاث الروائم وجدن مجر حوار واحد، وإنما المعنى، أن كل واحدة من الروائم وجدت مجر حوارها ومصرعه، وهو مثل قول الأعشى:

حتَّى يقول النَّاسُ ممَّا رأوا ... يا عجباً ببميِّتِ النَّاشئ

المعنى حتى يقول كل واحد من الناس، ومثله قوله تعالى: (والذين يرمون المحصنات، ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فأجلدوهم ثمانين جلدة) . أي: أجلدوا كل واحد منهم ثمانين جلدة.

وبعد البيت:

يذكرنَ ذا البثِّ الحزينَ بشجوهِ ... إذا حنَّتِ الأولى سجعنّ لها معا

بأوجعَ منِّي يومَ فارقتُ مالكاً ... ونادى به النَّاعي الرَّفيع فأسمعا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015