(191)

تبيتُ رعاها لا تخافُ نزاعها ... وإنْ لم تقيَّدْ بالقيودِ وبالأبضِ

فإن أبا حنيفة ذهب إلى أن "رعى" جمع رعاة، لأن رعاة، وإن كان جمعاً فإنَّ لفظه لفظ الواحد، كمهاة ومهىً، إلا أن مهاة واحد، وهو ماء الفحل في رحم الناقة. ورعاة: جمع.

وأنشد أبو علي في الباب.

(191)

دويَّةٌ ودجى ليلٍ كأنَّهما ... يمٌّ تراطن في أفدانها الرُّومُ

هذا البيت لذي الرمة.

الشاهد فيه

دول الألف واللام في "الروم"، لأن روم ومجوس ويهود، يستعمل على وجهين. مصروفة وغير مصروفة.

فإذا لم تصرف فأسماء لأهل هذه الملل، فلات تصرف للتأنيث والتعريف وإذا صرفت جعلت جمع رومي، ثم عرّف الجمع بالألف واللام، مثل عربي وعرب، وتركي وترك، ونبطي ونبط، وخزري وخزر.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015