(180)

وهذا البيت لبشر بن أبي خازم الأسدي.

الشاهد فيه

كالشاهد في البيت الذي قبله، وهو قوله: "المرء"، بالألف واللام. وقد جاء في كتاب الله تعالى منه مواضيع، من ذلك قوله سبحانه "بي المرء وزوجه". و (يفر المرء من أخيه) و (ينظر المرء ما قدمت يداه) وهي اللغة الفصيحة الكثيرة، وقد تقدم القول فيها.

المقاليت: جمع مقلات، على مثال "مفعال" وهي التي لا يعيش لها ولد.

والقلت: الهلاك، ومنه الحديث: "إن المسافر ومتاعه على قلت، إلا ما وقى الله".

ومعنى يطأنه: يمشين عليه، لأنهم يقولون: إن المقلات إذا وطئت الميت لم يمت.

وقوله: "ألا يلقى على المرء مئزر" معنى: هلا ستر، وألا: للتحضيض.

وأنشد أبو علي في الباب.

(180)

باتت على إرم عذوبا ... كأنها شيخة رقوب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015