ويقال: عشاه وعشّاه، مخففاً ومثقلاً، وأعشاه بالألف، إذا أطعمه العشاء. ومن قال عشاه مخففاً: قال في المضارع: يغشوه عشواً وعشياً، إذا أطعمه العشاء، الأخيرة نادرة، وأنشد:

قصرنا عليهِ بالمقيظِ لقاحنَا ... فعيَّلنهُ من بين عشيٍ وتقبيلِ

وقال أبو ذؤيب في أعشاه:

أعشيته من بعد ما راث عشية ... بسهم كسير التابرية لهوق

وقال آخر في عشاه يعشيه:

بات يعشيها بعضب باتر

والعشي: ما يتعشى به، وأصله الواو. وقال كثير يصف سحاباً:

خفيٌّ تعشَّى في البحارِ ودونه ... من اللجِّ خضرٌ مظلماتٌ وسدَّفُ

أراد أن السحاب تعشى من ماء البحر، جعله كالعشاء له، وقال أحيحة بن الجلاح، يصف النخل:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015