(144)

وأنشد أبو علي في الباب.

(144)

يا ليتها كانتْ لأهلي إبلاَ

أو هزلتْ في جدبِ عامٍ أوَّلا

هذا الرجز لا أعرف قائله، ووقع في "الكتاب" ولم يسم قائله، ونسبه بعض من قرأت عليه، لأبي النجم العجلي.

الشاهد فيه

قوله: "عام أولا"، وذلك أنه ترك صرف "أول"، لاحتماله أن يكون صفة، تلزمها "من"، فيكون التقدير، أول من عامك، كما تقول: هذا أحسن من هذا.

ويحتمل أن يكون منصوباً على الظرف، تقديره: في أول عامك، أي: قبل عامك، ونظير هذا، قول الله تعال: (والركب أسفل منكم) ، كما تقول: الركب أمامك، ومثله قول الآخر:

أتعرفُ أمْ لا رسمَ دارٍ معطَّلا ... منَ العامِ يمحاه ومنْ عامٍ أوَّلاَ

وفي هذا البيت دلالة على وقوع "من" موقع "مذ" ومثله:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015