(137)

وأما ثعلب، فحكى فيها التعريف والتنكير جميعاً.

تقول: أعجبني القصر اجمع وأجمع، الرفع على التوكيد، والنصب على الحال، والجميع: معدول عن جمعاوات، أو جماعي.

ولا يكون معدولاً عن جمع، لأن اجمع ليس بوصف، فيكون كحمراء وحمر.

وقال بعض النحويين: إن جمع وكتع، معدولة عن جمع وكتع، لأن باب "أفعل وفعلاء" في الجمع، أن يكون على "فعل" ساكنة العين، نحو: أحمر وحمراء وحمر، وأشهب وشهباء وشهب، فكان حق جمعاء وكتعاء وأجمع وأكتع، أن يكون جمعه على "فعل" نحو جمع وكتع، ساكنة العين، على قياس حمر وشهب، فعدلا عن "فعل" إلى "فعل" وهذا قول من يعتقد أنها صفات.

اللغة

اللغة

قال أبو علي الفارسي: باب أجمع وجمعاء، وأكتع وكتعاء وما يتبع ذلك من بقيته، غنما هو اتفاق، وتوارد في اللغة، على غير ما كان في وزنه منها، لأن باب "أفعل وفعلاء" إنما هو للصفات، وجميعها يجيء على هذا الموضع نكرات، نحو أحمر وحمر، وأصفر وصفر، وهذه ونحوها صفات نكرات.

وأجمع، وأكتع، وجمعاء وكتعاء، أسماء معارف، وليست بصفات وإنما ذلك اتفاق بين هذه الكلم المؤكد بها، وبعدهما:

وهيَ إذا أنبضتَ فيها تسجعُ

ترنُّمَ النَّحل أبى لا يهجعُ

وأنشد أبو علي في الباب.

(137)

إذْ هيَ أحوىَ منَ الرَّبعيَّ حاجبها ... والعينُ بالإثمدِ الحاريَّ مكحولُ

هذا البيت لطفيل الغنوي.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015