(129)

وربما قالت العرب: لحى بضم اللام، ونظيره: حلية وحلى، ولا يقاس على الضم في هذين الحرفين، لأنهما من ذوات الياء، وكتابتهما بالياء.

وقبل البيت:

أجدَّ الشَّبابُ قد مضى فتسرَّعا ... وبانَ كما بانَ الخليطُ فودَّعا

وما كانَ مذموماً لدينا ثناؤهُ ... وصحبتهُ ما لفَّنا خلطٌ معا

فبانَ وحلَّ الشَّيبُ فيرسمِ دارهِ ... كما خفَّ فرخٌ ناهضٌ فترفَّعا

فأصبحَ أخداني كأنَّ عليهمُ ... ملاءَ العراقِ والثَّغامَ المنزَّعا

ندب الشباب، وتوجع لورود الشيب عليه، وعلى أترابه.

وأنشد أبو علي في الباب.

(129)

عجبتُ لها أنَّي يكونُ غناؤها ... فصيحاً ولم تغفر بمنطقتها فما

هذا البيت لحميد بن ثور الهلالي.

الشاهد فيه

قوله: "غناؤها"، وهو من الصوت، ممدود.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015