(68)

ويحتمل أن يريد أن مدة حياته التي كثرت عليه فيها الوفود، كانت قليلة. فعلى نحو هذا التأويل، تأويل النحويون الذين أصلوا: أن "رب" للتقليل هذه الأشياء التي ظاهرها التكثير، ومن قال: إنها في هذه المواضع للتكثير، تلقى الكلام على ظاهره، ولم يدقق الكلام فيها التدقيق، ولم يقسمها إلى الحقيقة والمجاز".

وأنشد أبو علي في الباب.

(68)

ربَّما أوفيتُ في علمٍ ... ترفعنْ ثوبي شمالاتُ

هذا البيت لجذيمة الأبرش، وهو جذيمة بن فهر بن غانم بن عدنان، أصله من الأزد، وكان أول من ملك قضاعة بالحيرة، وأول من حذا النعال، ورفع له الشمع، وكان ملكاً وشاعراً، وكان يقال له: الأبرش، والوضاح، لبرص كان به، وكان يعظم أن يسمى بذلك، فجعل مكانه الأبرش، وهو خال عمرو بن معد يكرب.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015