(67)

الثاني: أراد، "بنعمة الله أن نقليكم وتقلونا"، فعطف "تقلونا" وحذف النون التي هي علامة الرفع، وحذف "أن" كما قال طرفة:

ألا أيُّهذا الزَّاجري أحضرَ الوغى ... وأنْ أشهدَ اللَّذَّاتِ هلْ أنتَ مخلدي

بنصب "أحضر" أعمل "أن" وحذفها، وأراد: "نقليكم" فأسكن "الياء" في موضع النصب.

قال أبو العباس: إنه من أحسن الضرورات، أعني إسكان "الياء" في موضع النصب، تشبيهاً لها بالألف.

ويحتمل أن يكون لما حذف "أن" رفع الفعل على قولهم: "تسمع بالمعيدي خير من أن تراه" فيكون المعنى: بنعمة الله تقالينا وتهاجرنا.

وعلق قوله: "أبا لموت" هذا المجرور، بقوله: "تخوفيني"، ويجوز أن تجعل "الباء" زائدة، و"الموت"، في موضع المفعول الثاني، وحذف المفعول من "ملاق"، تقديره: ملاق إياه، أو ملاقيه.

وأنشد أبو علي في باب الأسماء المجرورة.

(67)

ربَّ هرقتهُ ذلكَ اليو ... م وأسرى منْ معشرٍ أقتالِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015