معنى البيت

يقول: كثير من الأوداء والأخلاء والأصحاب والأحباب بالأباطح ممن يفديني بنفسه، إن ألم بي أمر، أو عراني حادث من الدهر، ويرى مصابي مصاباً عظيماً.

وبعد البيت:

ومسرورٍ بأوبتنا إليهِ ... وآخرَ لا يحبُّ ليَ الإيابا

الإعراب

"يرى" هاهنا علمية، و"هو": هنا في موضع رفع، بدل من الضمير الذي في "يراني"، ولا يكون فصلا؛ لأن "هو" الغائب، والمفعول الأول في "يراني" للمتكلم.

والفصل إنما يكون الأول في المعنى، كقوله تعالى: (إنْ ترنِ أنا أقلُّ منكَ مالاً وولداً) . ألا ترى أن "أنا" هو المفعول الأول المعبر عنه "بني".

ويجوز أن يكون التقدير: يرى مصابي، وما نزل بي المصاب، فيجوز على هذا التقدير: أن يكون "هو" فصلاً، وكذا في رواية من رواه "يراه" أي: يرى نفسه أو "تراه" لو أصبت.

هذا قول أبي علي في "شرح الأبيات".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015