هذا البيت لساعدة بن جؤبة الهذلي.

الشاهد فيه

وصول الفعل الذي هو "عسل" إلى "الطريق" اتساعاً، وتشبيهاً بالمكان المبهم، لأن الطريق مكان، والطريق: اسم خاص للموضع المستطرق وكان ينبغي أن يقول: كما عسل في الطريق الثعلب.

لغة البيت

اللدان: اللين، وقد لدن لدونة، ومعناه: الناعم، اللين، والمتثني وإذا تثنى الرمح، كان أصلب له، وآمن من الكسر، وفيه قال الطائي:

لانتْ مهزَّتهُ فعزَّ وإنَّما ... يشتدُّ بأسُ الرُّمحِ حينَ يلينُ

ويروى "لذ" ومعناه: لذليذ، ولدن بمعنى: عند.

ويعسل: يضطرب في هزه، "كما عسل الثعلب"، أي: اضطرب في عدوه وأسرع.

قال ابن دريد: شكا عمرو بن معد يكرب إلى عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، المعص وهو التواء مفصل الرجل.

فقال له: "كذب عليه العسل"، أي: المشيَّ السريع.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015