(37)

العقيق، وأضمره قبل الذكر، ومن أعمل الأول، كان في الثانية ذكر من الفاعل ومن اعتقد التركيب فيهما، "فالعقيق" مرتفع بما يفيد من مجموعهما، والجملة التي هي "بالعقيق" في موضع الصفة لقوله: "خل"، والباء ظرفية.

ويحتمل أن تكون الجملة، في موضع الحال من الضمير في قوله: تواصله أو في موضع الصفة "لخل" ويحتمل أن تكون في موضع نصب على الظرف.

والعامل فيما ما في "هيهات" من معنى الفعل.

وأنشد أبو علي في الباب:

(37)

ما إنْ يمسُّ الأرضَ إلاَّ منكبٌ ... منهُ وحرفُ السَّاقِ طيَّ المحملِ

هذا البيت لأبي كبير الهذلي، واسمه عامر بن الحليس.

الشاهد فيه

نصب "طي المحمل" على المصدر، وليس قبله فعل، وإنما دل عليه سياق الكلام لأنه لما قال: "ما إن يمس الأرض إلا منكب منه وحرف الساق"، ذل على أنه نابي الجنب عن الأرض، فكأنه قال: طوي طياً مثل طي المحمل، فحذف المثل وأقام الطي مقامه في الإعراب.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015