(31)

ويجوز أن ينتصب على المفعول له. أي: وهاجها لطلب الماء.

ومن رفع جعله فاعلاً "لهاجه"على الاتساع والتشبيه، أي: وهاجه طلب الماء، كطلب المعقب، والنصب الوجه.

ويجوز عند أبي علي، أن يرتفع "المظلوم" بقوله "حقه"، جعله فعلاً ماضياً، والضمير فيه، مفعول. وقيل: "المظلوم"بدل من الضمير في المعقب.

ويروى: "وهاجها" أي، وهاج العير الأتان، ويروي: "وهاجه" أي: هاج العير طلب الماء.

وأنشد أبو علي في الباب:

(31)

ضعيفُ النِّكاية أعداءهُ ... يخالُ الفرارَ يراخي الأجل

قائل هذا البيت مجهول، وذكر أنه مصنوع.

الشاهد فيه

إعمال المصدر، وفيه الألف واللام، وهو قوله: "النكاية" نصب به"أعداءه" لمنع الألف واللام من الإضافة، ومعاقبتهما التنوين، ومثله قول الآخر:

ولا تحسبنَّ القتلَ محضاً شريتهُ ... نزاراً ولا أنَّ النفوس استقرتِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015