تأويل المصنف لقول الله تعالى: {وخلقنا لهم من مثله ما يركبون} والرد عليه

فصل

وقال المصنف في صفحة 6 وصفحة 7 ما نصه.

فمن تلك الامور العظام التي قال - صلى الله عليه وسلم - اننا سنراها بابور السكة الحديد والاوطمبيل والبسكليتة وما في معناها.

وقد اخبر بها - صلى الله عليه وسلم - بخصوصها ووردت الاشارة اليها في القرآن والاحاديث النبوية.

أما القرآن ففي ثلاث آيات حسبما حضر لنا, الآية الاولى قوله تعالى (وآية لهم انا حملنا ذريتهم في الفلك المشحون. وخلقنا لهم من مثله ما يركبون) أي خلقنا لهم مما يماثل الفلك المشحون ما يركبون في البر. والذي يماثل الفلك المشحون في كبره وكثرة حمله هو بابور السكة الحديد وسيارات النقل التي تحمل عشرات الركاب مع بضائعهم وحاجياتهم وتكون مارة كأنها الاعلام طولا وعلوا كما وصف الله تعالى به السفن الجواري في البحر كالاعلام. وكذلك بابور السكة الحديد بل هو أولى بالشبه والمثلية للفلك المشحون.

أما المفسرون الذين فسروا المثل في الآية بالابل فمعذورون لانه لم يكن في زمانهم ما يشبه الفلك في حمل الركاب والبضائع فاضطروا لحمل الآية على الابل, وان كان حملا باطلا مقطوعا ببطلانه لان الفلك المشحون يحمل العشرات من الناس باثقالهم ويحمل مع ذلك الكثير من السلع والبضائع, وهذا بالنسبة لما كان في زمانهم, أما ما حدث

طور بواسطة نورين ميديا © 2015