تأويله لقوله تعالى: {والبحر المسجور} - وقوله - {وإذا البحار سجرت} وللحديث في انحسار الفرات عن جبل من ذهب، والرد عليه

فصل

وقال المصنف في صفحة (24 - 25) ما نصه:

ومن ذلك بخار الوقود من البترول والجاز التي تستخرج الآن من الأرض فتضرم وتوقد في الدنيا بأسرها, في السيارات والبوابير البرية والبحرية والطائرات والموتورات والفبارك الكبيرة والصغيرة وماكينات الطحن والخبز والنجارة وغير ذلك مما يبلغ مئات الأصناف, وبوابير الطبخ في البيوت وموتورات الإنارة العامة والخاصة وغير ذلك.

وكله مذكور في أشراط الساعة, وأخبر النبي - صلى الله عليه وسلم - بمعادنه وعين مواضعها وسمى البترول ذهبا كما يسمونه اليوم بالذهب الأسود, ومن العجيب أنه ورد في بعض طرق الحديث تسميته بكنز ليس من ذهب ولا فضة.

قال الله تعالى (والطور. وكتاب مسطور. في رق منشور. والبيت المعمور. والسقف المرفوع. والبحر المسجور) وقال تعالى (وإذا البحار سجرت) أي أضرمت ناراً كما قال علي وابن عباس ومجاهد وسعيد بن جبير وعبيد بن عمير وجماعة من أئمة التفسير من السلف.

وغير خاف أن البترول بحار مودعة في الأرض. وقد قدمنا أن أبي بن كعب وابن عباس وأبا العالية وجماعة من السلف قالوا إن هذه في الدنيا قبل يوم القيامة, قالوا: ذكر الله تعالى في السورة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015