الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً} [التحريم:6] .

وقوله عليه الصلاة والسلام: "كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته" (?) .

فإذا أصلح الإنسان من نفسه وأهل بيته انتقل إلى المرحلة التالية وهي:

2- إنذار العشيرة، كما قال جل شأنه لنبيِّه صلى الله عليه وسلم: {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ} [الشعراء: 214] .

فنهض النبي صلى الله عليه وسلم وصعد صلى الله عليه وسلم على الصفا منادياً: "يا بني فهر، يا بني عدي …" الحديث (?) .

فهذا التدرج في مراحل الدعوة منطقي جدّاً يجب الوقوف عنده، وقد استمر صلى الله عليه وسلم في دعوته لقريش ولم يخرج منها إلى أي بلد حتى أكمل عشر سنين، مواصلاً دعوته لهذا الدين القوي دون كَلَل أو ملل. بعد ذلك انتقل إلى قبيلة أخرى تعد من أقرب القبائل العربية لقريش نسباً وصهراً (?) وجواراً، إنها

طور بواسطة نورين ميديا © 2015