الأولى: ترتيب الكتاب على سور القرآن، وهذا الأغلب.

الثانية: ترتيب الكتاب على أبواب الفقه، وسار عليه أبو جعفر الطحاوي.

38 - لو دُرست السور التي تحوي أحكاماً كاملة، لتمكّن المعلم أن يفيد في جانبي التفسير والأحكام، وهذا الأولى، وبه يعطى كل علم حظه من التدريس، ويستفيد الدارس من جملة هذه العلوم.

39 - لا يُؤخذ من الكتب المقتصرة على تفسير آيات الأحكام منهجُ تفسير؛ لأنها لا تُعنى به.

40 - كتب الناسخ والمنسوخ المتقدمة ككتاب قتادة بن دعامة وكتاب الزهري يلزم أن تكون دراستها على مصطلح المتقدمين في النسخ.

41 - المراد بعلم المناسبات = بيان وجه ارتباط اللفظة أو الآية أو السورة أو غيرها مما يحكيه العلماء من أنواع المناسبات.

42 - تعتبر صيغ النزول من المباحث المشكلة في علم التفسير؛ لأنَّ تحديدَ الصيغ التي يراد بها سبب النزول المباشر غير واضحة في كل سبب يذكر، وليس لهم في ذلك عبارات متحدة.

صيغة: "نزلت هذه الآية في كذا"، وصيغة: "نزلت في فلان" غالباً ما تكون من باب التفسير الاجتهادي، وليست من بيان السبب الذي من أجله نزلت الآية. وإن لم تكن تحكي سبباً مباشراً ـ لا تخلو من ثلاثة أحوال:

الأول: أن تدل على تضمن الاية للحكم الذي حُكي في النزول.

الثاني: أن تدل هذه العبارة على أن المفسر فسر بالقياس.

الثالث: أن تكون على سبيل حكاية مثال لمن تشمله الآية.

43 - سبب النزول له حكم الرفع؛ لأنه حكاية أمر حدث في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا يعني أنه لا يقبل إلا ممن شهد الحدث، أو كان من الصحابة الذين يروونه وإن لم يشاهدوه.

إذا وردت حكاية السبب الصريح عن التابعين أو أتباعهم، فلا يخلو الحال من أمرين:

الأول: أن ينفرد الواحد منهم بذكره، وفي هذه الحال لا يقبل السبب صريحاً؛ لأن فيه انقطاعاً ظاهراً، وإن احتمل تفسيراً.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015