وفي النهاية

أخي: إن كان القرآن هو سر نهضتنا فهو يحتاج بالضرورة إلى من يحمله ويبلغه للناس.

لذلك فإن كل ما قيل في الصفحات السابقة متوقف على من يتبناه، ولكن لا يمكننا أن نحمله ونتبناه إلا إذا بدأنا بأنفسنا، وذقنا حلاوة التغيير من خلال القرآن، وشعرنا بالقوة الروحية والدافع الذاتي الدائم المتولد من لقائنا معه.

فلا تتعجل -أخي- دعوة غيرك إلى ذلك إلا بعد أن يتمثل فيك أولاً وترى بنفسك أثر المعجزة القرآنية، وهذا لا يحتاج إلى وقت طويل، شريطة أن تشتد رغبتك، وتواظب على الوسائل المذكورة آنفًا وغيرها مما يفتح الله به عليك للوصول إلى مرحلة التأثر المستمر، وأن تتواصى بذلك مع من معك، وأن تلح دومًا على ربك بأن يكرمك ويكرمني ويكرم جميع المسلمين بالدخول إلى عالم القرآن، والانتفاع الحقيقي بمعجزته.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015