فهذا الطاغوت الذي أُمرنا أن نكفر به ونجتنبه وهذه عبادته التي نهينا عنها وأمرنا بتركها وتكفير أهلهاومعاداتههم. ((?)

{فصل: في بيان حقيقة الإسلام والشرك والفرق بينهما}

1- ومرجع الأسماء الشرعية:- كاسم المسلم والمشرك والكافر والمبتدع والفاسق إلى ما حدّه الشارع حقيقةً ومعنى ومن لم يفرق بين حقائق هذه المسميات ويتصورها يقع في خبط وخلط , وقد ذمّ سبحانه من لم يعرف حدود ما أنزل على رسوله فقال:- {الأعراب أشد كفراً ونفاقاً وأجدر ألا يعلموا حدود ما أنزل الله على رسوله} . (?)

2- فقد بين الله عز وجل في كتابه وعلى لسان رسوله حقيقة الإسلام والشرك وما يترتب عليهما من الأحكام الدنيوية والأخروية فالإسلام هو:- الإستسلام لله عز وجل بالتوحيد والإنقياد له بالطاعة والبراءة من الشرك وأهله. قال تعالى:- {بلى من أسلم وجهه لله وهو محسن} , ولقوله - صلى الله عليه وسلم -:- (الإسلام أن تعبد الله ولاتشرك به شيئاً وتقيم الصلاة) . فعرفه بالإستسلام لله بالتوحيد وترك الشرك رأساً وإقامة الشعائر الظاهرة الدآلة على الإنقياد.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015