{وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون} , ولقوله - صلى الله عليه وسلم -: (إنا معاشر الأنبياء ديننا واحد إخوة لعلات) , وقال تعالى في الشرائع:- {لكل جعلنا منكم شرعةً ومنهاجاً} وهو معنى (إخوة لعلات) فالتوحيد هو الأمرالذي وقعت فيه الخصومة في قديم الدهر وحديثه بين الرسل وأتباعهم والطواغيت وأوليائهم قال تعالى:- {ولقد بعثنا في كل أمة رسولاً أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت فمنهم من هدى الله ومنهم من حقت عليه الضلالة} . (?)

2- وعبادة الله لاتحصل إلا بالكفر بالطاغوت لقوله تعالى:- {لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها والله سميع عليم} , ولقوله - صلى الله عليه وسلم -: (من وحد الله _ وفي رواية _ من قال لا إله إلا الله وكفر بما يعبد من دون الله فقد حرم ماله ودمه وحسابه على الله عزَّ وجل) . رواه الإمام أحمد ومسلم والأصل لأحمد ((وهذا من أعظم ما يبين معنى لا إله إلا الله فإنه لم يجعل التلفظ بها عاصماً للدم والمال بل ولا معرفة معناها مع لفظها بل ولا الإقرار بذلك بل ولا كونه لايدعو إلا الله وحده لاشريك له بل لايَحْرُمُ ماله ودمه حتى يضيف إلى ذلك الكفر بما يعبد من دون الله فإن شك أوتوقف لم يحرم ماله ودمه فيالها من مسألة ما أعظمها وأجلها وياله من بيان ما أوضحه وحجة ما أقطعها للمنازع)) قاله الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب:- (في مسائل الباب السادس من كتاب التوحيد) .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015