الثامن:- مظاهرة المشركين ومعاونتهم على المسلمين والدليل قوله تعالى:- {ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لايهدي القوم الظالمين} .

التاسع:- من اعتقد أن بعض الناس يسعه الخروج عن شريعة محمد - صلى الله عليه وسلم - كما وسع الخضر الخروج عن شريعة موسى - عليه السلام - فهو كافر.

العاشر:- الإعراض عن دين الله لايتعلمه ولايعمل به والدليل قوله تعالى:- {ومن أظلم ممن ذكر بآيات ربه ثم أعرض عنها إنا من المجرمين منتقمون} .

ولا فرق في جميع هذه النواقض بين الهازل والجاد والخائف إلا المكره , وكلها من أعظم ما يكون خطراً , وأكثر ما يكون وقوعاً فينبغي للمسلم أن يحذرها ويخاف منها نعوذ بالله من موجبات غضبه وأليم عقابه)) . (?)

2- وكل ما تقدم يفتح للمنصف معرفة أهمية دراسة باب حكم المرتد_ والحاجة إليه_ الذي ذكره الفقهاء من كل مذهب حيث قالوا في تعريف المرتد: هو الذي يكفر بعد إسلامه بقول أو فعل أو اعتقاد شكاً أو جهلاً أو تأويلاً، فلذا قيل يستتاب حتى يعلم أنه نقض إسلامه وأتى بما يوجب ردته وكفرانه فإن تاب ترك وإلا قتل ولم يستثنوا إلا المكره بشرط طمأنينة القلب لقوله تعالى:- {إلا من أكره وقلبه مطمئنٌ بالإيمان} . (?)

ويتحقق هذا كله في قوله تعالى:- {قل هذه سبيلي أدعوا إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين} فيتبين فضل العلم وأهله وتأمل يا محب قوله تعالى لنبيه- صلى الله عليه وسلم - بعد عشرين سنة من البعثة:- {فاعلم أنه لا إله إلا الله} .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015