أفرج عنه في سنة اثنتين وثمانمائة واستقر رأس نوبة كبيراً واستقر في نظر الشيخونية، وحضر قتال ايتمش ثم وقعة اللنك ورجع مع من انهزم، واستمر ينتقل في الفتن على ما مر في الحوادث إلى أن قتل في ربيع الآخر، وكان متعاظماً سفاكا للدماء عبوسا مهابا شديد البأس، وكان مشؤم النقيبة، ما كان في عسكر قط إلا انهزم، ولا حفظ له أنه ظفر في وقعة قط، وهو الذي عمر قلعة دمشق بعد اللنك، قال العينتابي: كان جباراً ظالماً غشوماً بخيلاً - كذا قال وقد سمعت الشيخ تقي الدين المقريزي يقول سمعت نوروز هذا يقول ما معناه إني ليشق على أن لا يكون في مماليك أستاذي الملك الظاهر رجل كامل في أمور المملكة وتدبير الرعية والرفق بهم.

يشبك بن أزدمر كان مشهورا بالشجاعة والفروسية، وقال العينتابي: كان ظالماً لم يشتهر عنه خير - كذا قال، وقد باشر نظر - الشيخونية، ورأيت أهلها يبتهلون بالدعاء له والشكر منه.

يلبغا الناصري كان من خيار الأمراء، مات ليلة الجمعة في شهر رمضان.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015