والحروب ويركب ويتصيد بالجوارح والكلاب، وكان جوادا ممدحا ومدحه الشهاب محمود بقصيدة طويلة أولها:

أعليّ في ذكر الديار ملام … أم هل تذكّرها عليّ حرام (?)

وتوفي سنة سبع وسبعمائة.

ومن شعره ما كتبه السراج الورّاق يعزيه في حمار سقط في بئر فنفق-من أبيات:

يفديك جحشك إذ مضى مترديا … بتالد يفدي الأديب وطارف

عدم الشعير فلم يجده ولا رأى … تبنا وراح من الظما كالتالف

ورأى البويرة غير صاف ماؤها … فرمى حشاشة نفسه لمخاوف

فهو الشهيد لكم بوافر فضلكم … هذي المكارم لا حمامة خاطف

قوم يموت حمارهم عطشا لقد … أزروا بحاتم في الزمان السالف (?)

قوله: (لا حمامة خاطف) أشار إلى بيتي ابن عنين اللذين مدح بهما الإمام فخر الدين الرازي، وقد جاءت حمامة فدخلت حجره هربا من جارح وكان خلفها، وهما:

جاءت سليمان الزمان حمامة … والموت يلمع من جناحي خاطف

من نبّأ الورقاء أن محلكم … حرم وأنك ملجأ للخائف (?)

انتهى. فأجابه السّراج الوراق بقصيدة أولها:

أدنت قطوف ثمارها للقاطف … وثنت بأنفاس النسيم معاطفي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015