ذمُّ الباطل وأهله

إنَّ أكثرَ أهلِ الوقت لا يرضون بِذَمِّ الباطل ولا ذَم أهله وسِرُّ ذلك هو المشاركة إمَّا في الباطل المذموم نفْسِه أو مَا هُو مِن جِنْسِه!، ولاَ يستقيمُ الدِّينُ بالآرَاءِ العَوْجَاء والفهوم الْهَوْجَاء!.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية بعد كلام له في سورة (العَصْر) قال - رحمه الله -: (وأولُ ذلك أنَّ تُذكر الأقوال والأفعال على وجه الذَّمِّ لَهَا والنهي عنها وبيان ما فيها من الفسَاد، فإنَّ الإنكارَ بالقلب قبل الإنكار باليَدِ، وهذه طريقةُ القرآن فيما يذكره تعالى عن الكفار والفُسَّاق والعصاة من أقوالهم وأفعالهم يذكر ذلك على وجه الذم والبغض لَهَا ولأهلها وبيان فسادها وضدها والتحذير منها، كمَا أنَّ مَا يذكره من أهل العلم والإيمان ومَن فيهم من أنبيائه وأوليائه على وجه المدح والْحُبِّ وبيان صلاحه ومنفعته والترغيب فيه) إلى آخر كلامه - رحمه الله - (?).

تأمل قوله: (وهذه طريقة القرآن فيما يذكره تعالى عن الكفار والفساق والعصاة من أقوالهم وأفعالهم يذكر ذلك على وجه الذم والبغض لها ولأهلها وبيان فسادها وضدها والتحذير منها) واقرأ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015