يجبي الدينارين منهم لسليح، فأتى رجلا منهم يقال له جذع بن عمرو، وعليه ديناران، فقال: أعطني الدينارين، فقال:

أعجّل لك أحدهما وأخّر عليّ الآخر حتى أوسر، فقال سبطة: ما كنت لاؤخر عليك شيئا، فدخل جذع بيته وقال: اقعد حتى أعطيك حقك، فاشتمل جذع على السيف ثم خرج إلى سبطة فضربه حتى سكت ثم قال:

خذ من جذع ما أعطاك «1» فأرسلها مثلا، وامتنعت منهم غسان بعد ذلك اليوم.

89- قد أنصف القارة من راماها.

زعموا أن رجلا من جهينة رمى رجلا من القارة «2» - وهم بنو الهون بن خزيمة ابن مدركة بن الياس بن مضر- فقتله، فرمى رجل من القارة رجلا من جهينة، وكان القارة فيما يذكرون أرمى حيّ في العرب، فقال قائلهم: قد أنصف القارة من راماها «3» فأرسلها مثلا.

90- مرعى ولا كالسعدان.

91- اليوم خمر وغدا أمر.

زعموا أن امرأ القيس بن حجر الكندي كان مفركا لا يكاد يحظى عند امرأة، تزوج امرأة ثيبا فجعلت لا تقبل عليه ولا تريه من نفسها شيئا مما يحب، فقال لها ذات يوم:

أين أنا من زوجك الذي كان قبل؟ فقالت:

مرعى كالسعدان «4» فأرسلتها مثلا.

زعموا أن امرأ اقيس لما بلغه أن بني أسد قتلوا حجرا وكان ذلك اليوم يشرب فقال: اليوم خمر وغدا أمر «5» فأرسلها مثلا.

92- كل ذات صدار خالة لي.

زعموا أن همام بن مرة بن ذهل بن شيبان بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل- وكانت أمه لبنى بنت الحزمر بن كاهل، وكانت من بني أسد بن خزيمة- أغار على بني أسد،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015