قال: فإن كنت أنت فلانة فالحقي بأهلك فأنت طالق.
زعموا أن زهير بن جناب «1» بن هبل الكلبي وفد إلى بعض الملوك ومعه أخوه عدي بن جناب، وكان عديّ يحمق، فلما دخلا شكا الملك إلى زهير- وكان ملاطفا له- ان امه شديدة الوجع، فقال عديّ اطلب لها كمرة حارة، فغضب الملك وأمر به أن يقتل، فقال له زهير: أيها الملك إنما أراد عدي أن يبعث لك الكمأة، فأنا نستحبها ونتداوى بها في بلادنا فأمر به فردّ فقال له الملك: زعم زهير أنما أردت كذا وكذا، فنظر عديّ إلى زهير فقال: اقلب قلّاب «2» فأرسلها مثلا.
زعموا أنّ سليحا من قضاعة طبلوا غسان في حرب كانت بينهم، فأدركوهم بالقسطل، فقالوا يوم كيوم القسطل «3» ، فذهبت مثلا.
زعموا أن امرأة كانت بغيا تؤاجر نفسها وكان لها بنات، فخافت أن يأخذن مأخذها، فكانت إذا غدت في شأنها قالت: احفظن انفسكنّ، وإياكنّ أن يقربكنّ أحد، فقالت إحداهن: تنهانا أمنا عن الغيّ وتغدو فيه «4» ، فذهبت مثلا، فقالت الأم:
صغراهن مراهن «5» أي انكرهنّ وأدهاهن.
زعموا أن قوما تحملوا وهم في سفر، فشدوا عقد حبلهم الذي ربطوا به متاعهم،