- 69

فدعا بفرسه اليحموم فقال: احملوا سعداً على اليحموم وأعطوه مطرداً وحلوا عن هذا الحمار حتى يطلبه سعد فيصرعه، فقال سعد: أنى إذن أصرع عن الفرس، ومالي ولهذا؟ قال النعمان: والله لتحملنه، فحمل على اليحموم، ودفع إليه المطرد، وحلّي الحمار، فنظر سعد إلى بعض بنيه قائماً في النظارين فقال: بأبي وجوه اليتامى (?) ، فأرسلها مثلاً، فالقى الرمح وتعلّق بمعرفة الفرس، فضحك النعمان، ثم أدرك فأنزل، فقال سعد القرقرة (?) :

نحن بغرس الودي اعلم من؟ ... (?) ابقود الجياد في السلف

يا لهف أمي وكيف أطعنه ... مستمسكاً واليدان في العرف

قد كنت أدركته فأدرني ... للصيد جدّ (?) من معشر عنف أي ادركني عرق من آبائي الذين كانوا عنفاً للخيل، أي يكن له فروسية.

- 69 -

زعموا أن مسافرين أبي عمرو أمية بن عبد شمس رض واستسقى بطنه، فداواه عبادي وأحمى مكاويه، فلما جعلها على بطنه، ورجل قريب منه ينظر إليه، جعل ذلك الرجل يضرط، فقال مسافر: قد يضرط العير والمكواة في النار (?) فأرسلها مثلاً.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015